في ليلة يوم السبت، حضر د. رمزي حفل زفاف ابنة صديق عزيز، وكان مستمتع برفقة العروسين وضيوف العريس.
من بين الحضور إحدى بنات صديقته، وهي شابة متزوجة حديثًا ويعتبر د.رمزي أب روحي لها والذي تصادف في
الوقت نفسه أن تكون طبيبة. يبدأ د. رمزي بالدردشة معها، ويسألها عن حياتها الزوجية وما إذا كانت تفكر في
إنجاب طفل، فاتنهار الشابة تمامًا، وتحدثت معه عن عدم قدرتها على مواجهة الخوف من عدم معرفة ما يخبئه
المستقبل لها، أو ما إذا كانت ستتمكن من إنجاب الأطفال. طلب منها الدكتور رمزي أن تنسى كل هذا الآن، وأن
تستمتع بنفسها، وأن تنضم إليه في عيادته في اليوم التالي لإجراء محادثة أكثر تعمقًا، حيث اكتشف انها
تعاني من التشنج المهبلي، ولم يكن هناك علاج جذري للحالة في هذا الوقت.
في تلك الليلة ، لم يستطع د. رمزي أن يريح عينيه وينام. إن فكرة ما كانت تمر به الشابة تلاحقه، وحقيقة
أن النساء في الشرق الأوسط ما زلن يتعرضن للقمع بسبب المحرمات غير الواقعية وضعف الثقافة الجنسية لدى
كثير من افراد المجتمع. فاقرر د.رمزي في تلك الليلة ان يضيف الى مسار حياته المهنية ان يجد علاج للتشنج
المهبلي. فقد حان الوقت لتحرير المرأة من التعاليم الخاطئة، والضغوط المجتمعية، والأهم من ذلك، مخاوفهم.
من المهم أيضًا مساعدة الناس على فهم أن الحياة لا تتمحور حول البراعة الجنسية. إن المعاناة من الإعاقات
الجنسية ليست بسيطة، ومن المهم أن تكون موجهًا للحل، وليس موجهًا للمشكلة.
بعد لقاء هذه السيدة وتوثيق حالتها، قام د.عبد المجيد رمزي بكثير من الأبحاث والدراسات لإيجاد علاج فعال
لهذا المرض. لم يتوقف الطبيب ، حتى قادته دراسته إلى العلاج بالبوتوكس. ولهذا يعد د.رمزي أول من استخدم
مادة البوتوكس BTXA في علاج التشنج المهبلي في مصر.
وكانت والتجارب آمنة، حتى كان العلاج جاهزًا أخيرًا
… بقلب سعيد ومتحمس للنتائج، يتصل د. رمزي بالسيدة للمجيء حتى تبدأ رحلة العلاج. وبعد شهرين، جاءت
المكالمة من السيدة، لتعبر عن فرحتها بكونها استاطعت ان تنجب، وإنها أصبحت سعيدة في حياتها الجنسية مع
زوجها.
بناء حياة زوجية سعيدة من كل النواحي خاصةً للسيدات.